الرئيس مامادي دومبويا يباشر جولة دبلوماسية في رواندا والغابون

يغادر رئيس المرحلة الانتقالية في غينيا، الجنرال مامادي دومبويا، العاصمة كوناكري صباح يوم الخميس 1 مايو 2025، متوجهاً إلى رواندا ثم الغابون، في إطار جولة دبلوماسية تحمل طابعاً سياسياً واستراتيجياً مهماً.

ووفقاً لبيان رسمي صادر عن رئاسة الجمهورية، يبدأ الرئيس دومبويا زيارته في كيغالي، حيث سيجتمع بنظيره الرواندي، بول كاغامي، في زيارة توصف بزيارة "صداقة وتعاون". وتُعد هذه الزيارة الأولى للرئيس الغيني إلى الخارج منذ عدة أشهر، مما يعكس ديناميكية جديدة في السياسة الخارجية الغينية، خاصة تجاه دول إفريقيا الوسطى.

من كيغالي، سيتوجه الجنرال دومبويا إلى ليبرفيل، عاصمة الغابون، حيث سيشارك في مراسم تنصيب الرئيس الجديد، بريس كلوتير أوليغي نغيما، الذي تم انتخابه مؤخراً. وتأتي هذه المشاركة في حفل التنصيب كتعبير عن دعم غينيا للعملية الانتقالية السياسية الجارية في الغابون، وتعزيزاً لأواصر الأخوة بين البلدين.

وفيما لم تكشف الرئاسة تفاصيل برنامج اللقاءات التي ستُجرى في رواندا، فإن مراقبين يتوقعون أن تتناول المباحثات قضايا الأمن الإقليمي، والتعاون الاقتصادي، وتبادل الخبرات في مجالات الحكم الرشيد والتنمية المستدامة.

الرحلة، التي تبدأ بمراسم رسمية في مطار أحمد سيكو توري الدولي في كوناكري عند الساعة الثامنة صباحاً، ستشهد حضوراً رفيع المستوى من أعضاء الحكومة، كبار القادة العسكريين، والسلك الدبلوماسي المعتمد في البلاد.

وتُعد هذه الجولة خطوة دبلوماسية مهمة تؤكد عودة غينيا إلى الساحة القارية كلاعب فاعل يسعى إلى بناء شراكات استراتيجية مع الدول الإفريقية. كما تعكس إرادة السلطة الانتقالية في كوناكري لإعادة تموضع البلاد دبلوماسياً، وتعزيز التعاون جنوب-جنوب بما يخدم المصالح المشتركة.

بهذه الجولة، يُظهر الجنرال دومبويا التزامه بتقوية العلاقات الثنائية والانفتاح على آفاق جديدة من التعاون الإقليمي، في وقت تحتاج فيه إفريقيا إلى مزيد من التضامن والتكامل لمواجهة التحديات المشتركة.

تصنيف الخبر

محلية ، دبلوماسية