
وصلت دفعة جديدة من المواطنين الغينيين العالقين في الخارج، يوم الخميس 12 يونيو 2025، إلى مطار أحمد سيكو توري الدولي في كوناكري، قادمة من جمهورية مصر العربية، في إطار برنامج العودة الطوعية المنظمة بالتعاون بين الحكومة الغينية ومنظمة الهجرة الدولية (OIM).
وتضم هذه الدفعة 125 مواطناً غينياً، كانوا يواجهون ظروفاً صعبة في مصر، لينضموا بذلك إلى مئات العائدين الذين سبقوهم خلال الأشهر الماضية ضمن مبادرات مماثلة. وقد جرى استقبالهم بحفاوة من قبل وفد رسمي من وزارة الشؤون الخارجية والتكامل الإفريقي والغينيين المقيمين في الخارج، يتقدمه السفير عبد الله يولا، الأمين العام للوزارة.
وفي كلمة ترحيبية باسم رئيس المرحلة الانتقالية، الفريق مامادي دومبويا، أكد ممثل وزير الخارجية، الدكتور موريساندا كوياتي، أن هذه العملية تأتي في إطار رؤية الحكومة لإعادة تأسيس الدولة، وإعادة الكرامة للمواطن الغيني، أينما كان.
وأشار إلى أن السلطات الانتقالية تولي اهتماماً كبيراً بملف الغينيين في الخارج، وتسعى إلى توفير الدعم والمرافقة اللازمة لعودتهم الآمنة وإعادة إدماجهم في المجتمع بشكل لائق.
وقد عبر العائدون عن ارتياحهم الشديد بالوصول إلى أرض الوطن، مقدمين شكرهم للسلطات الغينية وعلى رأسها رئيس الجمهورية، الذي وصفوه بـ"راعي الكرامة الوطنية"، لما بذله من جهود لتسهيل عودتهم في ظروف تحفظ كرامتهم.
ووفق ما نُشر على الصفحة الرسمية لوزارة الشؤون الخارجية على "فيسبوك"، فإن العائدين أشادوا بـ"الاهتمام الإنساني والوطني الذي أبدته الدولة تجاههم"، معبرين عن استعدادهم للإسهام في بناء وطنهم والانخراط في مسار التنمية الوطنية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه العملية تأتي في سياق سلسلة من المبادرات الإنسانية التي تنفذها السلطات الغينية، بالتنسيق مع المنظمات الدولية، بهدف حماية المواطنين الغينيين في الخارج، وإنقاذهم من أوضاع الهشاشة، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية والهجرات غير النظامية المتزايدة.
وتعكس هذه الجهود التزام الدولة بمسؤولياتها تجاه مواطنيها أينما وُجدوا، وسعيها الدائم للحفاظ على صورتها كدولة تحترم حقوق الإنسان وتكرّم أبناءها في الداخل والخارج.