كانكان: تدشين دار الشباب "الجنرال مامادي دومبويا" بحي ماكونون في أجواء احتفالية ووطنية

في خطوة تنموية بارزة تعكس التوجه الوطني نحو إشراك الشباب في بناء مستقبل البلاد، شهد حي ماكونون بمدينة كانكان، يوم الإثنين 9 يونيو 2025، تدشين دار الشباب الجديدة التي أُطلق عليها اسم "الجنرال مامادي دومبويا"، تكريماً لرئيس المرحلة الانتقالية وتقديراً لجهوده في تعزيز التنمية المحلية منذ 5 سبتمبر 2021.

ويأتي هذا المشروع الرائد بمبادرة من أبناء المنطقة المقيمين داخل وخارج البلاد، وبقيادة السيد محمد الأمين تراوري، المدير العام المساعد للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. هذه الدار تُعتبر أول فضاء من نوعه مخصص لتجمع الشباب وتعزيز المبادرات الثقافية والتعليمية والاجتماعية في ماكونون، الذي أُدمج مؤخراً في بلدية كانكان كمكوّنين إداريين جديدين هما ماكونون 1 وماكونون 2.

حضر حفل التدشين عدد من كبار الشخصيات، من بينهم وزير الإسكان والعمران السيد موري كوندي، ووزير الشباب والرياضة السيد كيامو بوغولا هابا، والأمين العام للوزارة بيلي كابا، والمدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي السيد بكاري سيلا، إضافة إلى السلطات المحلية.

وفي كلمته بالمناسبة، عبر السيد محمد الأمين تراوري عن شكره العميق لكل من ساهم في إنجاح المشروع، مشدداً على أن "دار الشباب هذه ليست مجرد مبنى، بل هي حلم تحقق، ورؤية تجسد روح التضامن والمسؤولية الجماعية"، كما أثنى على دعم وزير الشباب والرياضة ومساهمة السيد بكاري سيلا الحاسمة، إلى جانب كل من لبى نداء التنمية من أبناء ماكونون.

وأكد تراوري أن الدار مجهزة بمرافق حديثة تشمل قاعات للنشاطات الثقافية والتعليمية، مرافق صحية مطابقة للمعايير، خزان مياه يعمل بالطاقة الشمسية، ومولد كهربائي لضمان الاستمرارية في الخدمات.

من جهته، أشاد وزير الإسكان والعمران، موري كوندي، بهذه المبادرة المواطنية، معلناً عن مشروع بناء مدرسة إعدادية جديدة في ماكونون، إضافة إلى عملية تخطيط حضري مرتقبة لحي ماكونون، قائلاً: "عندما يبادر أبناؤكم ببناء دار شباب لكم، فإنهم يعززون بذلك رؤية الرئيس ويستحقون كل التقدير".

أما وزير الشباب والرياضة، كيامو بوغولا هابا، فقد وجه خطاباً تحفيزياً للشباب، داعياً إياهم إلى الحفاظ على الموروث الثقافي من خلال تعلم الفنون التقليدية مثل الدراما والرقص الشعبي والدف التقليدي (الجمبي)، قائلاً: "الثقافة والتعليم هما أساس التقدم، ولن ننهض دون شباب متعلم ومعتز بهويته".

تميز الحفل بأداء طقوس تقليدية مبارِكة للحدث، حيث قدم شيوخ المنطقة أضحية من الثيران، كرمز للدعاء والتمنيات بنجاح المرحلة الانتقالية بقيادة الجنرال مامادي دومبويا.

واختُتمت الفعالية بعرض فني مميز للفنان الغيني الشهير "أزايا"، بمشاركة مواهب شابة من المنطقة، في أجواء احتفالية طبعتها روح الوحدة والانتماء بين أبناء ماكونون.

يشكل هذا المشروع مثالاً يُحتذى به في مجال التنمية المحلية القائمة على التضامن والمبادرة الذاتية. فبفضل رؤية واضحة وإرادة جماعية، تحوّلت فكرة بسيطة إلى مركز شبابي يفتح الآفاق أمام جيل جديد من الغينيين الطموحين.

وتُعد دار الشباب "الجنرال مامادي دومبويا" شهادة حية على أن شباب غينيا قادر على صناعة الفرق، عندما تتوفر له الإرادة والدعم المناسب، وتُمنح له الثقة في قدراته لبناء غينيا الغد.

تصنيف الخبر

محلية ، سياسية