
كوناكري – تُعقد الجمعية العامة الانتخابية لجمعية القضاة في غينيا يوم الخميس 12 يونيو 2025، في العاصمة كوناكري، بعد سلسلة من التأجيلات التي استمرت لأشهر. ويأتي هذا الحدث القضائي البارز بعد مرور ثلاث سنوات على انعقاد آخر جمعية عامة، ما يضفي عليه طابعًا خاصًا من الأهمية بالنسبة للسلطة القضائية في البلاد.
وسيشهد هذا الموعد المنتظر عملية انتخاب مكتب جديد لقيادة الجمعية، في ظل تساؤلات حول ما إذا كان القضاة سيجددون ثقتهم في الفريق الحالي بقيادة الرئيس المنتهية ولايته، القاضي محمد جاورا، أم سيختارون تغييرًا على مستوى القيادة. وقد عرف عهد جاورا بمواقف داعمة لاستقلال القضاء والدفاع عن كرامة وشرف المهنة القضائية، حسب عدد من المراقبين.
ودعت لجنة التنظيم، برئاسة القاضي مامادو صالح جالو، عبر بيان نُشر على مختلف منصات التواصل الخاصة بالجمعية، جميع القضاة إلى المشاركة الفعالة في هذا الحدث، مؤكدة أن "التصويت مسؤولية مهنية تندرج في إطار تعزيز الديمقراطية الداخلية داخل الجمعية". وأوضحت اللجنة أن تفاصيل وآليات التصويت سيتم توضيحها قبل انطلاق العملية الانتخابية.
ويُنتظر أن تسفر هذه الانتخابات عن إعادة توجيه دفة العمل النقابي القضائي في غينيا، في وقت تشهد فيه البلاد تحولات سياسية ومؤسسية عميقة منذ تولي المجلس الانتقالي الحكم. ويُعتبر القضاة ركيزة أساسية في بناء دولة القانون، مما يجعل من انتخاب قيادة قوية وممثلة بحق تطلعات الجسم القضائي أمرًا مصيريًا.
ويرى متابعون أن الجمعية العامة الانتخابية لهذا العام تمثل اختبارًا مهمًا لوحدة وتماسك القضاة الغينيين، وفرصة لإعادة التأكيد على استقلاليتهم في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه القضاء.