في خطوة جديدة تجسّد روح التضامن الوطني، قام الصندوق الوطني للتنمية الاجتماعية ومكافحة الفقر (FDSI)، يوم الخميس الماضي، بتوزيع بطاقات رسمية لتكفّل بالعلاج الصحي المجاني لصالح 30 مريضاً من ذوي الدخل المحدود في بلدية ديكسين، بالعاصمة كوناكري.
جرت مراسم التسليم في مبنى بلدية ديكسين، بحضور الأمين العام لوزارة النهوض بالمرأة والطفولة والفئات الهشة، السيد ياسي روجر كلونون، والمدير العام للصندوق السيد لانسانا جاورا، إلى جانب عدد من الشخصيات المحلية مثل نائب رئيس اللجنة الخاصة، الحاج عمر سي، والمستشار البلدي المكلف بالشؤون الاجتماعية السيد جول دوري.
وضمت بعثة الصندوق أيضاً نائب المدير العام السيدة عائشة نادجين سيلا، ومدير فرع كوناكري السيد كارموكو كمارا، ومدير بلدية ديكسين السيد محمد كوبيل كيتا، وعدداً من كوادر المؤسسة، ما يعكس الأهمية التي يوليها الصندوق لهذا البرنامج الاجتماعي الطموح.
تأتي هذه المبادرة في إطار سياسة الحكومة الاجتماعية الهادفة إلى تحسين الظروف المعيشية للفئات الأكثر ضعفاً، وتوفير رعاية صحية مجانية للمواطنين الذين لا يستطيعون تحمّل تكاليف العلاج، وذلك تجسيداً لرؤية رئيس الجمهورية الجنرال مامادي دومبويا، الهادفة إلى تحقيق عدالة اجتماعية شاملة.
وقد عبّر المستفيدون عن امتنانهم الكبير لهذا الدعم، معتبرين أنه أتى في وقت حرج يشهد فيه الوضع الاقتصادي صعوبات متزايدة تجعل من العلاج الصحي ترفاً لا يقدر عليه الكثيرون.
وتواصل إدارة الصندوق، تحت إشراف وزارة النهوض بالمرأة والطفولة والفئات الهشة التي ترأسها السيدة شارلوت دافي توريه، تنفيذ برنامج طموح يشمل مختلف مناطق البلاد، بدءًا من العاصمة كوناكري ووصولاً إلى أبعد القرى في الداخل.
ومن المنتظر أن تكون بلدية راتوما المحطة التالية في هذه الحملة الوطنية، التي تهدف إلى إيصال الخدمات الصحية والاجتماعية إلى جميع المواطنين، خصوصاً أولئك الذين يعيشون على هامش النظام الصحي.
تمثّل هذه الخطوة أكثر من مجرد مساعدة إنسانية، بل تعبّر عن إرادة حقيقية من الدولة لبناء منظومة اجتماعية أكثر شمولاً وإنصافاً، حيث لا يُترك أي مواطن خلف الركب، بغضّ النظر عن وضعه الاجتماعي أو الاقتصادي.
مشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي
-
