في حدث سياسي بارز يعكس دينامية جديدة داخل المشهد الحزبي الغيني، أعاد حزب التضامن والديمقراطية والتنمية (PGSD) انتخاب الفنان والسياسي إيلي كامانو رئيسًا للحزب بنسبة ساحقة بلغت 95٪، وذلك خلال مؤتمره الوطني الثاني للحزب المنعقد يوم الجمعة 19 أبريل 2025 بمقره في ماتوتو، بالعاصمة كوناكري.
وقد حصل كامانو، المعروف بمسيرته الفنية الملتزمة ونضاله من أجل العدالة الاجتماعية، على 40 صوتًا من أصل إجمالي الأصوات، متفوقًا بفارق كبير على منافسه الوحيد، الأمين العام للحزب مامادي جالو، الذي لم يحصد سوى 16 صوتًا (13٪). هذا الاقتراع يعكس بحسب مراقبين ثقة القواعد الشعبية في قيادة كامانو وقدرته على توجيه الحزب نحو آفاق سياسية جديدة.
وفي كلمة له عقب إعلان النتائج، أكد أحمد كمارا، المتحدث الرسمي والمفتش السياسي للحزب، أن المؤتمر يشكل "منعطفًا حاسمًا في تاريخ الحزب"، مشددًا على احترام الحزب لنصوصه التأسيسية ولميثاق الأحزاب السياسية في غينيا. كما عبّر عن ارتياحه للروح الديمقراطية التي طبعت سير العملية الانتخابية.
من جانبه، ألقى إيلي كامانو خطابًا مؤثرًا عبّر فيه عن امتنانه لثقة مناضلي الحزب، مجددًا التزامه بقيم الحزب الأساسية: التضامن، الديمقراطية، العدالة الاجتماعية، والوحدة. وقال: "هذا المؤتمر هو لحظة قوية من التعبئة والأمل. معًا، كل شيء ممكن."
ورغم خسارته، أبدى مامادي جالو روحًا رياضية ومسؤولية سياسية، حيث هنأ منافسه قائلاً: "التنافس مع إيلي كامانو شرف كبير. أهنئه على الفوز، وعلينا الآن أن نبقى موحدين من أجل مواصلة تقدم الحزب."
وتجدر الإشارة إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في سياق سياسي خاص، حيث سبقته قرارات وزارة الإدارة الإقليمية واللامركزية بتقييم الأحزاب السياسية في البلاد، ما أسفر عن حل بعض التشكيلات السياسية والسماح لأخرى بمواصلة أنشطتها، من ضمنها حزب PGSD.
بهذه النتيجة، يعزز إيلي كامانو موقعه كأحد أبرز الوجوه السياسية الجديدة في غينيا، ويؤكد على دور الشباب والفنانين في تجديد الطبقة السياسية وبناء مستقبل ديمقراطي واعد للبلاد.
مشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي
-
