في حادثة مأساوية هزت مجتمع سانويا، تم العثور على جثة السيدة خديجة جالو محترقة في مكان منعزل يوم 7 أبريل 2025. وقد ألقت قوات الأمن القبض على زوجها، مامادو لمرانا باري، المشتبه به الرئيسي في الجريمة، أثناء محاولته الفرار عبر الحدود بين غينيا وسيراليون يوم الأربعاء 9 أبريل 2025.
في مؤتمر صحفي عقد اليوم الخميس 10 أبريل 2025، تم تقديم المشتبه به أمام وسائل الإعلام حيث اعترف بارتكاب الجريمة. وقال مامادو لمرانا، الذي يعمل سائقاً: "تشاجرنا في المنزل، زوجتي وأنا. أصيبت بنوبة كالعادة، واعتقدت أنها نوبة عادية. لكن للأسف، كانت قد توفيت دون أن أدرك ذلك."
وأضاف: "خنقتها بعد أن رفضت غسل ملابسي وهاجمتني. سقطت ميتة. انتظرت حتى الساعة الثالثة صباحاً، ثم أخذت جثتها، ولففتها في سجادة سيارة ورميتها في حفرة."
وفقاً للشهادات التي تم جمعها من الجيران، تعرضت السيدة خديجة ديالو لتهديدات متكررة من زوجها قبل مقتلها، مما عزز الشكوك حوله كمشتبه به رئيسي في القضية.
عندما بدأت الشائعات تنتشر حول اختفاء زوجته، أنكر مامادو لمرانا في البداية معرفته بمكان وجودها. وعندما بدأت الشرطة بالبحث عنه، حاول الفرار إلى سيراليون قبل أن يتم القبض عليه في باميلاب.
أعرب المتهم عن ندمه قائلاً: "كانت زوجتي، وأم أطفالي الثلاثة: ابنتان وصبي. أنا أندم بشدة على فعلتي لأنني كنت أحبها كثيراً." وادعى أنه قتلها بسبب خيانتها له مع رجال آخرين، لكنه نفى إحراق جثتها.
كانت الضحية خديجة جالو، 35 عاماً، تعمل بائعة في سوق KM 36. وتضيف هذه المأساة إلى قائمة جرائم قتل النساء في غينيا، وهي ظاهرة تثير قلقاً متزايداً في المجتمع الغيني.
في حادثة منفصلة يوم 8 أبريل، حُكم على رجل بالسجن المؤبد لقتله السيدة آداما كوناتي في شهر رمضان في سوق كانكان.
أثارت هذه الجريمة موجة من الغضب والحزن في المجتمع المحلي، حيث دعت منظمات حقوق المرأة إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمكافحة العنف ضد المرأة في غينيا.
وقد أكد المدعي العام في كوياه التزام السلطات القضائية بضمان تحقيق العدالة للضحية وعائلتها، مشدداً على أن مثل هذه الجرائم لن تمر دون عقاب.
في ظل تزايد حالات العنف الأسري في البلاد، تجدد المطالبات بتعزيز آليات الحماية للنساء المعرضات للخطر وتشديد العقوبات على مرتكبي جرائم العنف القائم على النوع الاجتماعي.
مشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي
-
