السنغال تحتفل بالذكرى الـ65 لاستقلالها وسط حضور قادة غرب أفريقيا

باسيرو ديوماي فاي

احتفلت جمهورية السنغال يوم الجمعة الماضي بالذكرى الـ65 لاستقلالها عن الاستعمار الفرنسي بعرض عسكري مهيب أقيم على شارع مامادو ديا في العاصمة داكار، برئاسة الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي.

وشهدت الاحتفالات حضوراً لافتاً للعديد من قادة الدول المجاورة، بينهم رئيس غينيا بيساو أومارو سيسوكو إمبالو، والرئيس الغامبي آدما بارو، والرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، ونائب الرئيس النيجيري كاشم شتيما، إضافة إلى أعضاء الحكومة السنغالية والدبلوماسيين المعتمدين.

وتحت شعار "نحو السيادة التكنولوجية والصناعية لقوات الدفاع والأمن"، شارك في العرض العسكري هذا العام 6,092 مشاركاً من القطاعات العسكرية وشبه العسكرية والمدنية.

وقبل الاحتفالات، ألقى الرئيس فاي خطاباً للأمة مساء الخميس، أشاد فيه بالنضج الديمقراطي للسنغال وأكد التزامه بإحداث تحول عميق في البلاد بعد 65 عاماً من الاستقلال.

وقال فاي: "الآن أكثر من أي وقت مضى، يجب علينا تسخير هذه القوة الدافعة لتصحيح ما يحتاج إلى إصلاح وإعطاء شكل لتطلعات شعبنا وآمال شبابنا"، مشدداً على طموح إدارته لإجراء تقييم صارم للوضع الاقتصادي الوطني من أجل تنفيذ إصلاحات هيكلية عميقة.

وأضاف أن هذه الإصلاحات تشمل تحسين الماليات المحلية، وضمان الشفافية في الميزانية، وترشيد الإنفاق العام، وإدارة الديون بكفاءة للحفاظ على الاستدامة المالية.

واختتم الرئيس كلمته قائلاً: "بتوجيه من مثالية سنغال حرة وذات سيادة وعادلة ومزدهرة، وضعت التقدمات المتتالية في الحقوق والحريات الأساس لنموذج ديمقراطي مزدهر".

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس فاي قد أعاد تسمية موقع العرض العسكري بـ"شارع مامادو ديا" تكريماً لأول رئيس وزراء في تاريخ البلاد، وذلك قبيل احتفالات يوم الاستقلال.

وتعتبر احتفالات هذا العام ذات أهمية خاصة حيث تأتي في ظل التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجه منطقة غرب أفريقيا، مع تأكيد القيادة السنغالية على مواصلة مسيرة التنمية والإصلاح لتحقيق تطلعات المواطنين في العيش الكريم والازدهار المستدام.

تصنيف الخبر

إقليمية ، سياسية