أطلق المكتب الغيني لحقوق المؤلف (BGDA)، يوم الأربعاء 16 أبريل، ورشة تدريبية في مقره بحمدلّاي-مينيير، تهدف إلى تعزيز قدرات ضباط الشرطة القضائية (OPJ) وأعضاء الفرقة المتخصصة في مكافحة القرصنة الفنية والأدبية. تستمر الدورة يومين، وتُركز على سبل مواجهة الانتهاكات التي تطال حقوق المؤلفين والمبدعين.
وفي كلمته الافتتاحية، عبّر نائب المدير العام لـBGDA، بالا سيلا، عن سعادته بهذه المبادرة التي نُظمت بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة والحرف اليدوية. وقال: "القرصنة تمثل تهديداً حقيقياً ليس فقط للمبدعين والفنانين، بل للاقتصاد الثقافي الوطني بأسره. من واجبنا حماية هذه الأعمال لضمان بيئة مشجعة على الإبداع".
أبرز البرنامج التدريبي أهمية تمكين المشاركين من فهم الجوانب القانونية المرتبطة بحقوق المؤلف، وتزويدهم بأدوات التحقيق والملاحقة القضائية. وركّزت الجلسة الثانية على التوعية بآثار القرصنة، وكيف تعيق نمو القطاع الثقافي وتحبط جهود المبدعين.
من جانبه، شدد الأمين العام لوزارة الثقافة، إبراهيم كوبيلي كيتا، على أن حماية الأعمال الفنية والأدبية "أولوية لا يمكن التهاون فيها"، مشيراً إلى أن هذه الورشة تمثل خطوة نحو تمكين الأجهزة الأمنية من تطبيق القوانين الرادعة للقرصنة، مثل القانون رقم 0028 لعام 2019.
الورشة شهدت أيضاً مشاركة قانونيين، من بينهم ساليمو ديابي، نائب المدعي العام بمحكمة مافنكو، الذي قدّم عرضاً تفصيلياً حول الإجراءات القانونية اللازمة عند رصد انتهاك لحقوق المؤلف.
من خلال هذه المبادرة، يأمل BGDA في بناء شراكة متينة بين الفاعلين في المجال لحماية الإبداع ومواجهة القرصنة في غينيا بفعالية أكبر.
مشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي
-
