
شهدت مدينة بوكي المنجمية يومي 11 و12 أبريل 2025 احتفالات كبرى وتجمعًا حاشدًا للتعبير عن الدعم الشعبي للرئيس الجنرال مامادي دومبويا ولإنجازات اللجنة الوطنية للتجمع من أجل التنمية (CNRD) منذ توليها السلطة في سبتمبر 2021.
ترأس الجنرال أمرا كمارا، السكرتير العام لرئاسة الجمهورية، وفدًا رفيع المستوى استُقبل بحفاوة من قبل السلطات المحلية والسكان. بدأت الفعاليات بزيارة مجاملة إلى منزل عمدة بوكي، الحاج سانوسي كمارا، الذي قدم دعواته للرئيس ودعا للسلام والوحدة الوطنية.
تضمن برنامج اليوم الأول وضع حجر الأساس للمقر الإقليمي لصندوق التنمية الاجتماعية في حي كاكوي، ثم إطلاق أشغال الطريق الوطني رقم 23 بطول 185 كيلومترًا في منطقة تانيني. هذا المشروع الاستراتيجي، الذي أسند إلى شركة (GUICOPRES) وشركائها، من المتوقع إنجازه خلال 30 شهرًا، ويعكس التزام الدولة بتطوير البنية التحتية الحديثة.
اختتمت فعاليات اليوم الأول بتلاوة القرآن الكريم في ساحة الشهداء، حيث رفعت الدعوات من أجل السلام والوحدة الوطنية وازدهار البلاد. كما نظمت ندوة في المعهد العالي للمناجم والجيولوجيا تناولت "المشروع سيماندو 2040" الضخم الذي يستهدف تثمين الثروات المنجمية للبلاد ضمن إطار التنمية المستدامة.
شهد اليوم الثاني تنظيم "مسيرة التجمع"، بمشاركة الآلاف من المواطنين الذين عبروا عن دعمهم للرئيس دومبويا وللمكتسبات التي تحققت خلال الفترة الانتقالية. لعبت اليانصيب الوطني الغيني (Lonagui) دورًا محوريًا في تنظيم هذه المظاهرة من خلال حشد أكثر من 300 شخص قدموا من مناطق مختلفة، مما يعكس التزام المؤسسة التي يقودها محمد بابا سيلا بتعزيز الاستقرار والتنمية.
في كلمته خلال التجمع، دعا الجنرال أمرا كمارا إلى وحدة الغينيين وضرورة تجاوز الانقسامات العرقية والسياسية قائلاً: "نحن محظوظون بقيادة الجنرال مامادي دومبويا، رجل أمل غينيا. قيادته تمثل الإصلاح والتجديد والالتزام الثابت بتنمية بلدنا".
وأضاف: "علينا التحرر من قيود الانقسام والإثنية. هذا الإرث الثقيل الذي قاده أسلافنا باسم التعددية الحزبية يجب ألا يشكل عبئًا علينا بعد الآن". وأشار إلى أن البلاد تتلقى اليوم دعوات من الداخل والخارج لترشيح الرئيس دومبويا في الانتخابات المقبلة.
تعكس هذه الفعاليات التفاف الشعب حول المرحلة الانتقالية وثقة المواطنين في رؤية الرئيس دومبويا للنهوض بغينيا نحو مستقبل أفضل. وكان لافتًا التنظيم المحكم للاحتفالات التي جمعت مختلف شرائح المجتمع الغيني، وعبر خلالها المشاركون عن تطلعاتهم لاستمرار مسيرة الإصلاح والتنمية.
تمثل هذه التظاهرة الشعبية في بوكي، المدينة ذات الأهمية الاقتصادية الكبيرة بفضل ثرواتها المنجمية، رسالة قوية حول الدعم الشعبي للسياسات الجديدة التي تنتهجها الحكومة الانتقالية، خاصة في مجالات البنية التحتية والتنمية المحلية والوحدة الوطنية.
وقد أكد العديد من المشاركين على أهمية المشاريع التنموية التي أطلقت في المنطقة، معتبرين أنها ستسهم في تحسين ظروف العيش وخلق فرص العمل وتعزيز التنمية المستدامة في منطقة بوكي والمناطق المجاورة.