في عمر 11 سنة فقط أبهر أمبو مريم كوروم الساحة الأدبية في باريس

 أمبو مريم كوروم

في إنجاز غير مسبوق يُجسد عبقرية الطفولة الغينية، تمكنت الطفلة أمبو مريم كوروما، البالغة من العمر 11 عامًا فقط، من اقتحام عالم الأدب من أوسع أبوابه، لتصبح أصغر كاتبة تُشارك في "الصالون الإفريقي للكتاب" في باريس، أحد أبرز المحافل الأدبية على مستوى القارة.

وُلدت مريم في عام 2013 بالعاصمة كوناكري، وتتابع تعليمها بمجموعة مدارس فينكس الدولية في سونفونيا. بدأت رحلتها مع الكتابة في نقطة القراءة بمدرستها، والتي أُنشئت ضمن مبادرة "كوناكري، عاصمة عالمية للكتاب". ومنذ الصف الثالث الابتدائي، شرعت في كتابة أول أعمالها الأدبية، وهو مجموعة قصصية تحمل عنوان "حكايات أمبو"، نُشرت لاحقًا في فرنسا، ولاقت استحسانًا كبيرًا من المهنيين في مجال النشر والقراءة.

وقد تمت دعوة مريم للمشاركة في الصالون من قبل دار النشر الفرنسية "لارمتان"، بدعم مباشر من السيد كزافييه، وبمساندة مشكورة من وزير الاقتصاد والمالية السيد مورنا سوما. ورافقتها في هذه الرحلة والدها، حيث تمكنت من أسر قلوب النقاد والناشرين والجمهور، وتمكنت من بيع أكثر من 100 نسخة خلال يومين فقط، وهو رقم يفوق ما يحققه الكثير من الكتاب المحترفين.

بدعم من السيد سانسي كابا جاكيتي، تمكنت مريم من عقد لقاءات مهمة مع مسؤولي دار لارمتان، ومعهد العالم الفرنسي، إلى جانب شخصيات بارزة من المشهد الثقافي. كما تم تكريمها خلال حفل توزيع "جائزة القارات الخمس للفرنكوفونية"، حيث التقت بشخصيات دولية رفيعة.

وتُتوَّج هذه المسيرة اللامعة بحفل توقيع رسمي لكتابها، سيُقام يوم الجمعة 25 أبريل 2025 على الساعة 12:00 ظهرًا، بالمركز الثقافي الفرنسي الغيني في كوناكري. وبهذه المناسبة، أعلنت الدولة الغينية، بتوجيه من فخامة الرئيس مامادي دومبويا، عن شراء 5000 نسخة من الكتاب لتوزيعها على الأطفال في مختلف أنحاء البلاد، تأكيدًا على التزام الدولة بدعم الثقافة والتعليم.

بداية ملهمة لمسيرة أدبية واعدة تُكتب بحروف من ذهب، تنبئ بمستقبل مشرق لأدب الطفولة في غينيا.

تصنيف الخبر

محلية ، ثقافية