في تجمع حاشد بمامو.. بونا سيلا وأمرا كامارا يدعوان لدعم الرئيس دومبويا وتعزيز الوحدة الوطنية

مدينة مامو

شهدت مدينة مامو يوم السبت 26 أبريل 2025 تجمعًا جماهيريًا كبيرًا دعمًا للرئيس الانتقالي، الجنرال مامادي دومبويا، حيث دعا وزير المناجم والجيولوجيا، بونا سيلا، سكان فوطا إلى الالتفاف حول رئيس المرحلة الانتقالية ومساندة مشاريعه الوطنية الكبرى.

في خطابه، أكد الوزير أن "هذا الحشد الضخم يعبر عن التزامكم الثابت بدعم جهود الحكومة في تصحيح المؤسسات، وإعادة تأسيس الدولة، وتوحيد صفوف الغينيين، والنهوض بالإدارة، وإعادة تموضع جمهورية غينيا على الساحة الدولية." وأضاف سيلا قائلاً: "نحن هنا لنحتفي بالإنجازات الكبرى التي تحققت خلال السنوات الثلاث الماضية تحت القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس الجنرال مامادي دومبويا."

وفي حديثه عن مشروع سيماندو العملاق، أشار الوزير إلى أن الحلم الذي طال انتظاره أصبح واقعًا بفضل رؤية الرئيس، متوقعًا أن يبدأ تشغيل المشروع نهاية العام الحالي. وأكد أن المشروع أوجد أكثر من 50 ألف فرصة عمل مباشرة وأسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال دعم الشركات المحلية. كما شدد على أهمية مدينة مامو كمركز لوجستي استراتيجي لربط مختلف مناطق البلاد عبر سكة حديدية حديثة ستخدم ليس فقط نقل المعادن ولكن أيضًا المسافرين والبضائع، مما سيعزز التنمية الزراعية والصناعية في المنطقة.

وفي رسالة واضحة، دعا بونا سيلا سكان فوطا إلى تسجيل أسمائهم على القوائم الانتخابية استعدادًا للاستحقاقات القادمة، معتبرًا أن "النجاح في تنفيذ هذه المشاريع التنموية يتطلب دعم الرئيس دومبويا وتجديد الثقة فيه كمرشح للانتخابات المقبلة."

من جانبه، ألقى الجنرال أمرا كمارا، وزير الدولة والأمين العام لرئاسة الجمهورية، كلمة قوية خلال اللقاء، دعا فيها إلى نبذ الانقسامات العرقية وتعزيز الوحدة الوطنية. وقال: "مامو اليوم ترسل رسالة واضحة أن الانتماءات الإثنية لا يمكن أن تكون ذريعة للفرقة والتمزق. نحن جميعًا غينيون، وهويتنا الثقافية مصدر فخر وليس أداة للتمييز."

وحذر الجنرال أمرا من خطورة بعض الممارسات التي تهدد السلم الاجتماعي، داعيًا الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية: "نحن اليوم أمام مفترق طرق حيث يجب أن ينتصر الشرف والكرامة على اللامبالاة." وأضاف: "كل تصرف محسوب، وكل كلمة لها وزنها. لذلك، يجب أن نكون قدوة في تصحيح الأخطاء وبناء وطن موحد يسوده العدل والسلام."

واختتم الجنرال أمرا خطابه بتأكيد أن الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد لضمان مستقبل مشرق لغينيا، مشددًا على أهمية الوعي الجماعي والابتعاد عن الاستغلال السياسي للهويات العرقية.

بذلك، جسد لقاء مامو رسالة سياسية قوية: دعم الرئيس دومبويا، تعزيز التنمية الاقتصادية، والدفاع عن وحدة غينيا كأولوية وطنية.

تصنيف الخبر

محلية ، سياسية