مامو تستعد لتحقيق تعبئة قياسية دعماً للرئيس مامادي دومبويا

مامو تستعد لتحقيق تعبئة قياسية دعماً للرئيس مامادي دومبويا

تستعد مدينة مامو، المعروفة بطابعها المتعدد الثقافات وموقعها الاستراتيجي كحلقة وصل بين مختلف مناطق البلاد، لتنظيم واحدة من أكبر المسيرات الشعبية دعماً لرئيس الجمهورية، الجنرال مامادي دومبويا، وذلك يومي 24 و25 أبريل الجاري. الحدث يندرج ضمن سلسلة من المسيرات التي تشهدها عدة مدن غينية تعبيراً عن دعمها للنهج السياسي والإصلاحي الذي يقوده رئيس الدولة.

التحضيرات الجارية في مامو تشهد تعبئة غير مسبوقة، بقيادة الوزير المنحدر من المدينة، بونا سيلا، وزير المناجم والجيولوجيا. هذا الأخير، المعروف بتفانيه وعمله بصمت، أخذ المبادرة على عاتقه ليجعل من هذه التظاهرة حدثاً تاريخياً بكل المقاييس. فهو يرى فيها تحدياً شخصياً يتعين عليه إنجازه بنجاح.

مامو، الواقعة على ممر مشروع "الترانسغيني"، تُعدّ مركزاً حيوياً في استراتيجية التحول الوطني التي يضع أسسها الرئيس دومبويا. وقد بدأت المدينة بالفعل في جني ثمار المشاريع التنموية الكبرى، أبرزها مشروع إنشاء خط السكك الحديدية الذي يربط الجنوب الغيني بالساحل الغربي، والذي يشكل جزءاً من مشروع "سيماندو" العملاق وبرنامج "سيماندو 2040"، اللذين يُعدّان من بين أبرز المبادرات الاقتصادية للبلاد.

بونا سيلا، الذي يعرف أدق تفاصيل هذه المشاريع، يعمل دون كلل لشرح فوائدها للمواطنين. فمن خلال لقاءاته المتكررة في كوناكري، لا سيما مع الشباب والنساء القياديات المنحدرات من مامو، يحرص الوزير على إزالة الشكوك وحشد الدعم الجماهيري حول إنجازات الرئيس دومبويا. ويؤكد سيلا أن هذه المسيرة ستكون رسالة واضحة للعالم بأن شعب مامو يقف صفاً واحداً خلف رئيسه.

خلال الأيام الأخيرة، كثّف الوزير سيلا من تحركاته بين كوناكري ومامو، حيث التقى بعدة جمعيات ومنظمات للمغتربين من أبناء المدينة. وقد لعبت هذه اللقاءات دوراً محورياً في تعبئة الطاقات وتحفيز المشاركة الواسعة، بفضل الجهود الحثيثة التي يبذلها الوزير وطاقمه.

ومع هذه الديناميكية الكبيرة، يرى مراقبون أن مامو في طريقها لتسجيل تعبئة تاريخية قد تتفوق بها على مدن كبرى مثل كانكان، كينديا وبوكي، التي شهدت بدورها مسيرات دعم مهيبة في الأسابيع الماضية.

في النهاية، تشكّل تعبئة مامو المنتظرة نموذجاً حقيقياً لما يمكن أن تحققه الوحدة والتلاحم الوطني حول مشروع بناء الدولة، تحت قيادة الجنرال مامادي دومبويا. ويبقى يومي 24 و25 أبريل موعداً مفصلياً في ذاكرة مدينة مامو، التي تتأهب لتكتب صفحة جديدة من صفحات الدعم الشعبي الواسع لرئيسها.

تصنيف الخبر