أطلقت الهيئة الوطنية لضمان الجودة (ANAQ)، يوم الثلاثاء 22 أبريل 2025، ورشة تدريبية مخصصة لكوادر وزارة التعليم التقني والتكوين المهني والتشغيل، في العاصمة الغينية كوناكري. وتأتي هذه المبادرة ضمن خطة عمل الهيئة الرامية إلى دعم جودة التعليم والتكوين في البلاد، بإشراف من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
وتهدف هذه الورشة، التي تستمر على مدار يومين، إلى تعزيز فهم الكوادر الحكومية لمفاهيم ضمان الجودة، وتعزيز قدراتهم على تطبيق المعايير الوطنية والدولية داخل مؤسسات التعليم التقني والتكوين المهني. وصرّح البروفيسور كابيني أولاري، الأمين التنفيذي لـ ANAQ، قائلاً:
"لقد أجرينا تشخيصًا شاملًا أفضى إلى تقرير يحتوي على عدة توصيات، من بينها ضرورة التوعية والتحسيس لكافة الفاعلين. وهذه الورشة تمثل أولى خطواتنا لتقوية قدرات الكوادر في هذا المجال الاستراتيجي، خصوصًا في ظل التحديات الوطنية المتعلقة بتأهيل رأس المال البشري في أفق مشروع سيماندو 2040."
ووفقًا للمسؤولين في الهيئة، فإن تحسين جودة التعليم والتكوين التقني يشكل ركيزة أساسية لرفع مستوى قابلية توظيف الخريجين، وهو ما يتطلب اعتماد نهج مؤسساتي لضمان الجودة، من التخطيط إلى التقييم.
وتتضمن محاور الورشة:
- المفاهيم الأساسية لضمان الجودة؛
- التحديات التي تعترض تطبيقها في قطاع التعليم التقني؛
- المعايير والمراجع المستخدمة في تقييم مؤسسات التعليم والتكوين.
من جهته، أوضح عثمان كانتي، المفتش الجهوي للتعليم التقني والتكوين المهني في إقليم لابي، أن هذه الورشة تتيح للمشاركين تطوير مهاراتهم لمتابعة وتقييم الأداء وفق منهجية علمية. وأضاف: "سوف نتمكن من تقييم الحاجيات والمحتويات البيداغوجية والبنى التحتية، بهدف تقديم عروض تكوينية ذات جودة عالية تتلاءم مع احتياجات سوق العمل."
ويأمل المشاركون، الذين يمثلون مختلف مناطق البلاد، أن تسهم هذه الدورة التدريبية في إرساء ثقافة الجودة داخل الوزارة، بما يدعم جهود الدولة الغينية في إصلاح قطاع التعليم وتعزيز تنافسيته.
من خلال هذه المبادرة، تسعى ANAQ إلى إرساء أسس ثقافة الجودة في التعليم التقني، وتحقيق التميز في تكوين الكوادر الوطنية، وذلك في سياق استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى بناء نظام تعليمي فعّال ومتناغم مع تطلعات التنمية المستدامة في جمهورية غينيا.
مشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي
-
