ترامب يفرض رسومًا جمركية قياسية على 60 دولة بما في ذلك 104% على الصين

ترامب

بدأت الولايات المتحدة الأمريكية منذ يوم الأربعاء بتطبيق موجة جديدة من الرسوم الجمركية على عشرات الدول، حيث فرضت رسومًا تزيد عن 100% على البضائع المستوردة من الصين، مما أدى إلى توتر العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.

وأعلن البيت الأبيض عن مرسوم "معدل" وقعه الرئيس دونالد ترامب يرفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية من 34% إلى 84%. وإذا أضفنا إلى ذلك الرسوم البالغة 20% المطبقة بالفعل، فإن المجموع يصل إلى 104%، وهو معدل مرتفع للغاية يجعل استيراد المنتجات الصينية شبه مستحيل.

ردت بكين بحزم على هذا القرار حيث صرح متحدث باسم وزارة التجارة الصينية قائلاً: "لن تقبل الصين أبدًا بهذا". كما أعلنت الصين عن رفع رسومها الجمركية على المنتجات الأمريكية بمقدار 34 نقطة اعتبارًا من يوم الخميس.

تسببت هذه الحرب التجارية المتصاعدة في حالة من الذعر في الأسواق المالية العالمية. فقد انخفض مؤشر نيكي الياباني بنسبة 4.43%، وارتفع الين الياباني بنسبة 1.1% مقابل الدولار الأمريكي الذي وصل إلى أدنى مستوياته منذ أكتوبر.

كما شهدت بورصات آسيوية أخرى انخفاضات حادة، حيث تراجعت سيول بنسبة 1.98% وهونغ كونغ بنسبة 1.84%، بينما هبطت تايبيه بنسبة 5.8% عند الإغلاق. أما أسعار النفط فقد وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ أربع سنوات عند حوالي 60 دولارًا للبرميل.

تتراوح الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على حوالي 60 شريكًا تجاريًا بين 11% و50%. فقد فرضت واشنطن رسومًا بنسبة 20% على الاتحاد الأوروبي، أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة، و46% على فيتنام.

وفي مواجهة هذه الأزمة، خفضت البنوك المركزية في نيوزيلندا والهند أسعار الفائدة، حيث خفضت نيوزيلندا سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3.5%، وخفضت الهند سعر الفائدة إلى 6% مشيرة إلى الوضع الاقتصادي العالمي "الصعب".

دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى "تجنب التصعيد" خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ. ومن المتوقع أن يعلن الاتحاد الأوروبي عن رده "في بداية الأسبوع المقبل".

من جانبه، يبدو الرئيس ترامب واثقًا، حيث وعد بـ "اتفاقيات مخصصة، ليست جاهزة، بل تشبه الأزياء الراقية"، بدءًا بالحلفاء الآسيويين للولايات المتحدة، وخاصة اليابان وكوريا الجنوبية.

يحذر المحللون من أن هذه الحرب التجارية التي أطلقها ترامب قد تقوض الاقتصاد العالمي، مع مخاطر التضخم والبطالة وانخفاض النمو. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "قلقه الشديد بشأن البلدان النامية الأكثر ضعفًا التي ستكون الآثار عليها أكثر تدميرًا".

تصنيف الخبر

عالمية ، اقتصادية