أزمة داخلية في حزب UFDG: تغييرات هيكلية وسط انقسامات

حزب UFDG

تمر اتحاد القوى الديمقراطية في غينيا (UFDG) بفترة اضطرابات داخلية عميقة، حيث شهد الحزب مؤخراً سلسلة من التغييرات في المناصب القيادية وسط انقسامات متزايدة بين أعضائه.

أعلن الحزب يوم الجمعة 4 أبريل 2025 عن تعيين سليمان سوزا كوناتي منسقاً جديداً لخلية الاتصال، خلفاً لجواكيم بابا ميليمونو. يأتي هذا التغيير في إطار إعادة هيكلة شاملة للحزب، حيث سبق أن تم استبدال كل من أمين الخزينة ومسؤول الاتحادات الإقليمية للحزب.

وقد عبّر كوناتي عن امتنانه العميق لرئيس الحزب سيلو دالين جالو على ثقته المتجددة في شباب الحزب وفي شخصه، مؤكداً التزامه الكامل بالعمل دون كلل لتحقيق الأهداف المشتركة الحاسمة لمستقبل الأمة الغينية.

تأتي هذه التغييرات في سياق متوتر يشهد انتقادات متزايدة لإدارة الحزب وخطه السياسي. فقد أصدرت بعض الاتحادات من غينيا العليا وغينيا الغابية مذكرة موجهة إلى سيلو دالين جالو، والتي اعترف جواكيم بابا ميليمونو بأنه مؤلفها.

تتضمن هذه المذكرة مطالب بإعادة دمج الأعضاء المستبعدين وإصلاح إدارة الحزب، مع اقتراح أن يتنازل سيلو دالين جالو عن رئاسة الحزب ليصبح رئيساً فخرياً، على غرار الراحل با مامادو.

على الرغم من هذه الاضطرابات، أكدت اتحادات الحزب في كيسيدوغو وسيغيري دعمها الثابت لزعيم الحزب سيلو دالين جالو من خلال رسائل رسمية، منضمة بذلك إلى اتحادات بيلا وغيكيدو التي سبق وأن أعلنت تضامنها مع الرئيس.

وخلافاً للمتحدث السابق باسم الحزب عثمان غاوال جالو، الذي تم استبعاده، فإن الكوادر المستهدفة في هذا الانشقاق الداخلي لم يتم حظرهم، بل تم فقط إبعادهم عن مناصبهم القيادية.

وفي أول تصريح له، دعا المنسق الجديد لخلية الاتصال إلى الوحدة والشجاعة والمثابرة لمواجهة التحديات القائمة، مؤكداً أن "غينيا تناشدنا بإلحاح".

يواجه الحزب تحديات كبيرة في ظل حكومة انتقالية، مما يجعل هذه التغييرات الهيكلية حاسمة لتعزيز وحدة الحزب واستعداده للمرحلة المقبلة من النضال من أجل الديمقراطية وضمان الحريات الأساسية وإرساء دولة القانون الحقيقية في البلاد.

تصنيف الخبر

محلية ، سياسية