تصاعد الجريمة في غينيا: الحاج منصور فاديغا يدق ناقوس الخطر ويناشد السلطات

الحاج منصور فاديغا

في ظل موجة من جرائم القتل التي هزت غينيا مؤخراً، أعرب إمام مسجد بلال في نونغو، الحاج منصور فاديغا، عن قلقه العميق من تزايد معدلات الجريمة في البلاد، داعياً السلطات الحكومية إلى اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة للتصدي لهذه الظاهرة المقلقة.

وخلال خطبة الجمعة الأخيرة، سلط الإمام الضوء على الوضع الاجتماعي والسياسي في البلاد، مشيراً بشكل خاص إلى سلسلة جرائم القتل التي شهدتها غينيا في الآونة الأخيرة، سواء في العاصمة كوناكري أو في المناطق الداخلية.

وقال الحاج منصور فاديغا: "في بلدنا، لا يمر أسبوع دون أن نسمع عن جرائم قتل بشعة في مناطق مختلفة من البلاد، منها جرائم عاطفية ترتكب بطرق لا يمكن وصفها بالإنسانية. بالإضافة إلى ذلك، هناك قطاع الطرق الذين يهاجمون المسافرين من حين لآخر في المناطق الداخلية."

وأضاف الحاج منصور الأئمة في غينيا أن هناك حاجة ملحة لمعالجة هذه المشكلة، مقترحاً بعض الخطوات العملية: "من بين الإجراءات التي يجب اتخاذها، يجب أولاً تسريع عملية البحث عن المجرمين. ثانياً، بمجرد القبض على المجرم، يجب محاكمته بسرعة دون تأخير لشهور."

وفي هذا السياق، أشاد الحاج منصور بالإجراءات السريعة التي اتخذتها السلطات في قضية مقتل امرأة في كانكان: "أثني على سرعة الحكم الصادر في قضية المدعو تراوري، الذي قتل امرأة في وضح النهار في كانكان."

وفيما يتعلق بقطاع الطرق، اقترح الإمام منع حركة المرور في ساعات الليل المتأخرة: "إذا لم نتمكن من توفير الحراسة الكافية على طول الطرق، فمن الأفضل منع حركة المرور اعتباراً من الساعة الواحدة صباحاً، حتى لا يتعرض الناس للاعتداء والقتل من قبل هؤلاء المجرمين."

هذه الدعوة تأتي في وقت تشهد فيه غينيا ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الجريمة، مما أثار مخاوف بين المواطنين حول سلامتهم الشخصية. وتعكس مناشدة الإمام فاديغا للسلطات قلق المجتمع المدني من تدهور الوضع الأمني في البلاد.

ويبقى السؤال: هل ستستجيب السلطات الغينية لهذه المناشدة وتتخذ إجراءات فعالة لمكافحة الجريمة وتعزيز الأمن في جميع أنحاء البلاد؟

تصنيف الخبر

محلية ، دينية