شهدت ساحة نونغو في محافظة لامبانيي، يوم الأحد 30 مارس 2025، تجمعاً حاشداً للمصلين المسلمين لأداء صلاة عيد الفطر المبارك، الذي يمثل ختام شهر رمضان الكريم. وقد ترأس الصلاة الحاج منصور فاديغا، عميد الأئمة في غينيا، بحضور عدد من أعضاء حكومة المرحلة الانتقالية.
في خطبته، استغل الحاج منصور المناسبة لتوجيه نداء هام إلى الحكومة والمجتمع، محذراً مما وصفه بـ"الأسلحة الخطيرة ضد استقرار الأمة"، والمتمثلة في التعصب العرقي، المحسوبية، الظلم، وانتهاك حقوق الآخرين. وشدد على أن هذه الممارسات تهدد وحدة البلاد وتعيق مسار التنمية.
كما دعا الإمام إلى إعادة النظر في النظام التعليمي، مطالباً بإعطاء الأولوية للتعليم التقني والمهني، بدلاً من التركيز فقط على التعليم العالي الذي يخرج أعداداً كبيرة من العاطلين عن العمل. وقال: "مع التنمية التي بدأت بالفعل، تحتاج البلاد إلى عمال وفنيين مؤهلين لدفع عجلة الاقتصاد."
وأكد الحاج منصور على أهمية التنمية الزراعية لتحقيق الأمن الغذائي، وحث الحكومة على تكثيف الجهود في هذا المجال. كما شدد على ضرورة العدل والمساواة في الحكم، محذراً من خطورة التمركز العرقي والمحاباة في مؤسسات الدولة.
واختتم الإمام خطبته بالدعاء قائلاً: "نسأل الله أن يهدي خطانا على الطريق المستقيم، ويقودنا نحو تحقيق السعادة والازدهار لجميع أبناء غينيا."
