
في خطوة جديدة تعكس الدينامية السياسية والاجتماعية المتجددة في غينيا، ستشهدت بلدية كالوُم، هذا الجمعة 18 أبريل 2025، الإطلاق الرسمي لحركة جديدة تحمل اسم « Wamaly Akha Laguinée Maly »، والتي تعني باللهجة المحلية "ساعده ليساعد غينيا". وستجرى حفل الإطلاق بعد صلاة الجمعة في مسجد بولبينيت، بحضور عدد من الشباب والناشطين والمواطنين الغيورين على مستقبل الوطن حسب المؤسسون.
ويترأس هذه المبادرة الوطنية أبوبكر ماكيسا كمارا، وينسقها الناشط المعروف محمد الأمين جوباتي – بابيتو. تهدف الحركة إلى تعبئة الشباب الغيني وتعزيز الروح الوطنية والانخراط في مسار "إعادة التأسيس" الذي أطلقه رئيس المرحلة الانتقالية، الجنرال مامادي دومبويا، منذ توليه مقاليد الحكم.
وفي بيانهم الافتتاحي، أكد منظمو الحركة أن « Wamaly Akha Laguinée Maly » ليست مجرد حركة دعم، بل هي منصة مواطنة تسعى إلى ترسيخ مبادئ الوحدة الوطنية، والعدالة الاجتماعية، والحكم الرشيد، من خلال إشراك القواعد الشعبية، بدءًا من الأسواق والأحياء، وصولًا إلى باقي مناطق العاصمة وجميع مدن غينيا السفلى.
كما وجه القائمون على الحركة دعوة مفتوحة إلى جميع المواطنين، وخصوصًا الشباب، للمشاركة الفعّالة في هذا المشروع الوطني الطموح، مؤكدين على أهمية الالتفاف حول القيم الجمهورية وتقديم الدعم للرؤية الإصلاحية التي تتبناها السلطة الانتقالية.
ويأتي هذا الحدث في سياق تزايد الحركات والمبادرات الشعبية التي تُبدي دعمها للجنرال مامادي دومبويا، رغم إعلانه الصريح في بداية المرحلة الانتقالية بعدم ترشحه، هو أو أي من أعضاء المرحلة الانتقالية، للانتخابات المقبلة.
الجدير بالذكر أن هذه الحركة قد تشكل منبرًا جديدًا للشباب الطامح للمشاركة في بناء غينيا جديدة، تقوم على المواطنة الفاعلة، والتضامن المجتمعي، والعدالة في تقاسم خيرات الوطن.
وبينما تترقب البلاد مسار الانتقال السياسي، يبقى الرهان الأكبر هو الحفاظ على التماسك الاجتماعي وضمان مشاركة الجميع في صنع المستقبل، بعيدًا عن التوظيف السياسي الضيق.