
في كلمة حازمة خلال المؤتمر الثاني لحزب PADES الذي انعقد يوم الخميس في مقره بالعاصمة كوناكري، جدد الدكتور عثمان كابا، زعيم الحزب، دعوته إلى عودة تدريجية ومنظمة للنظام الدستوري في غينيا، محذرًا من مخاطر بدء العملية الانتقالية بانتخابات رئاسية.
وأوضح الدكتور كابا، الذي أعيد انتخابه على رأس الحزب، أن هذه الخطوة من شأنها أن تثير التوترات السياسية وتقصي الأحزاب التقليدية من المشهد السياسي. وقال: «إن حزب PADES يصر على احترام التسلسل المنطقي والديمقراطي للانتخابات، بدءًا من القاعدة، أي البلديات، وصولًا إلى القمة، أي الرئاسة».
وأشاد الزعيم السياسي بجهود السلطات الانتقالية، لكنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة الالتزام بتعهدها بالعودة إلى النظام الدستوري بعد ثلاث سنوات من الحكم العسكري. وأكد أن المسار الديمقراطي السليم يبدأ بإعطاء الكلمة للمواطنين في القواعد، ما سيساهم في إعادة رسم الخريطة السياسية للبلاد بشكل أكثر شمولًا.
أثارت تصريحات رئيس الوزراء باه أوري مؤخرًا أمام وفد من الإيكواس، والتي أشار فيها إلى إمكانية الجمع بين الانتخابات، بما في ذلك الرئاسية، قلق الدكتور كابا. وقال محذرًا: «إذا بدأت الانتخابات بالرئاسية، فقد يتم الطعن فيها بشدة من قبل القوى السياسية التقليدية».
من جهة أخرى، اعتبر الدكتور عثمان أن المؤتمر يمثل لحظة للتقييم والبناء الداخلي، مؤكدًا التزام حزبه ببناء ديمقراطية حية وشاملة عبر الحوار المفتوح والاحترام المتبادل.
بهذا الخطاب، يواصل حزب PADES تعزيز موقفه كفاعل سياسي مسؤول يدعو إلى انتقال سلمي يضمن مشاركة الجميع ويحمي استقرار البلاد.