
في موقف حاسم يهدف إلى حماية مصداقية الصحافة المحلية، أصدرت كل من جمعية صحفيي منطقة كانكان (AJRK) ونقابة مهنيي الصحافة في غينيا (SPPG) بياناً مشتركاً تُفندان فيه بشكل قاطع الادعاءات التي تربط صحفيي المدينة بمبادرة تُدعى "تجمع الصحفيين المهنيين من أجل الترويج لإنجازات المجلس الوطني لاستعادة الديمقراطية (CJPPAC)".
وأكد البيان، الذي نُشر يوم الأحد 20 أبريل 2025، أن ما يُروَّج له عبر منصات التواصل الاجتماعي حول انضمام جميع الصحفيين في كانكان إلى هذا التجمع الجديد لا يمت للحقيقة بصلة، معتبرين ذلك تلاعباً مرفوضاً يُسيء لسمعة المهنة ولحرية الصحافة في البلاد.
وقالت المنظمتان إن "الصحافة تقوم على أسس واضحة لا تقبل الجدل: الاستقلالية، الأخلاق، واحترام الحقيقة"، مشددتين على أن أي مبادرة إعلامية يجب أن تقوم على الشفافية والاختيار الحر لكل صحفي.
وفي هذا السياق، طالبت الـAJRK والـSPPG المسؤولين عن الـCJPPAC بالتوقف الفوري عن نشر "المزاعم الكاذبة"، داعيتين كافة الصحفيين في كانكان إلى التحلي باليقظة وعدم الانجرار وراء محاولات التوظيف السياسي للمهنة.
ورغم هذا الموقف الواضح من التجمع، لم تغفل المنظمتان الإشادة بالجهود التي تبذلها السلطات الانتقالية في دعم الصحافة، بما في ذلك إنشاء أول دار للصحافة في الداخل، مشيرتين إلى "التحسن الملموس في ظروف عمل الصحفيين بفضل دعم الحكومة ورئيس الدولة".
كما عبّرتا عن شكرهما الخاص لرئيس الحكومة السيد أمادو أوري با، ووزير الإعلام والاتصال، على دعمهما المستمر لحرية التعبير وترسيخ دولة القانون.
في ختام البيان، تم تجديد الدعوة إلى الحفاظ على المهنة من التسييس، والتمسك بقيمها النبيلة، في وقت تمر فيه البلاد بمرحلة دقيقة تتطلب من جميع الفاعلين، وخاصة الإعلاميين، التحلي بروح المسؤولية.