
احتفل المسيحيون في غينيا، كما في جميع أنحاء العالم، يوم الأحد بعيد الفصح، الذي يخلد ذكرى قيامة السيد المسيح. وقد تميز هذا الحدث الروحي الكبير في كوناكري بكلمة مؤثرة ألقاها رئيس أساقفة كوناكري، المطران فنسان كوليبالي، خلال قداس أُقيم بكاتدرائية سانت ماري.
في عظته، دعا المطران كوليبالي المؤمنين إلى الصلاة من أجل إحلال السلام في العالم، لاسيما في الأراضي المقدسة التي شهدت حياة السيد المسيح وتعاني اليوم من أهوال الحروب. وقال: «لنصلِّ من أجل السلام في العالم، لنصلِّ من أجل البلد الذي وُلد فيه يسوع، وعاش فيه، ويشهد اليوم مأساة الجلجلة. إن كان الله هو مانح السلام، فإنه لا يمنحه دون جهد من الإنسان».
وعن الوضع الداخلي في غينيا، أشاد المطران بالمبادرات التي أطلقها المجلس الوطني للتجمع والتنمية (CNRD) والحكومة الانتقالية، وعلى رأسها الإعلان عن تنظيم استفتاء دستوري وانتخابات رئاسية وتشريعية قريبًا، بالإضافة إلى تعويض ضحايا مجزرة 28 سبتمبر 2009. لكنه شدد على أن نجاح هذه المرحلة يتطلب إشراك جميع الفاعلين السياسيين والاجتماعيين. وقال في هذا السياق: «العودة إلى النظام الدستوري لا يمكن أن تتم إلا من خلال تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية جامعة وشاملة، تضمن مشاركة جميع القوى الحية في البلاد».
رسالة الكنيسة الغينية في هذا العيد المجيد تأتي كنداء للضمير الوطني، من أجل غينيا موحدة، عادلة، وسلمية، تسير بثبات نحو الديمقراطية.